علي الشريف
علي الشريف
-A +A
علي الشريف
تغيرت، أصبحت أسرع، باللمس تحدث ضجة، أزعم دوماً أنها حبيبتي فقط!

غير أن الذيابي جميل قفز ليكمل أجيال ما كُتِب على «الدشت»، ذلك الذي نحصل عليه من مكتب زكي لنكتب لها الخبر.


الرقمية باتت بين أصابعنا، وكانت يومية وأسبوعية من ورق يحدث ضجة كـ«صوت الحوت».

كنّا زحاماً في «سيب» يؤدي لقلق، تزدحم «عكاظ» بعشرات المحررين والزائرين المثقفين ومن يهتفون لأحد، ولأن «الرياضة» كقسم وجهها زجاج نتلقف الدالج بتفحص والمبكر والمتأخر، ومن يحمل كِتاباً، كنا كثرة مزعجة لرئيس التحرير، وخلفنا قيادات تلاحق الهدوء، الذي يهدد الطبعات ويؤخر أن تُرسم صفحة، فالسيب (الممر)، يؤدي لعمق ضيق لقسم الإنتاج، منه ما ينشر للناس، ولأن التفاصيل طويلة أبقى في «إنسانية» ما، هذبتها فينا «عكاظ»، كان هاشم عبده هاشم يقف إلى حد العشق حتى مع من ليس متفانياً، ولكن لديه الموهبة، يقايض الكسول بالشغف، والجامح: «نصف الصحافي ملاك والآخر يقظ»، ثم يطلب التوثيق.

في الممر تتعالى ضحكة عبده خال، ثم هدوء كطيف، فمصطفى إدريس داوم، ذلك المبدع تنقصه الثرثرة، ولا يكسر الصمت إلا الصوت الأجش أو قينان، أعجب بأناقته وأكره أن يسأل عن صفحات الرياضة كمدير تحرير، وعلي مدهش سبقه فاتحاً باب الرياضة، مبتسماً: من فاز؟

لك أن تتخيل أن هذا الحشد يعنون «لأسبوعيته» العدد، شاعر جميل اسمه عبدالمحسن يوسف!

يكتب وكأن مداده فرح، كنت أصغر الحشد وأكثرهم ضجيجاً، فعكاظ «اتحادية» وأنا أهلاوي، غوايتي قسم الثقافة، كان تختاً وحيداً كمكتب يتناوبه محمد طيب وسعيد السريحي، كثيرة هي الوجوه المبدعة في عكاظ، يمر هاشم فتسمع كرمشة ثوبة فتتوارى لاحترامه. يبهرك هاشم بتوجيهه الذي لا تسمعه، وبإرادته في أن تكون شأناً يتحدث عنه الناس بإعجاب. أمزح من في عكاظ من لا يجهر بالنكتة وفي «دشته» خبطة صحافية ما !! ثُم ماذا ؟ «الرقمية» تغرد، فيما الدشت كان يُحلّق.. آهٍ يا عكاظ.

لم أعد أنشر ولكنها عكاظ.